معاداة الشيوعية: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
Mr.Ibrahembot (نقاش | مساهمات) ط بوت:إضافة وصلة أرشيفية. |
ط بوت: تصحيح استخدام القالب |
||
(33 مراجعة متوسطة بواسطة 9 مستخدمين غير معروضة) | |||
سطر 1: | سطر 1: | ||
{{ |
{{من أجل|معاداة الاتحاد السوفيتي|معاداة السوفيتية}}{{بطاقة عامة}} |
||
⚫ | '''معاداة الشيوعية''' هي مناهضة [[شيوعية|الفكر الشيوعي]] شكلا وموضوعا، وبدأ هذا التوجه منذ قيام [[الثورة البلشفية]] في [[الإمبراطورية الروسية]] خلال شهر أكتوبر من عام 1917 وتعاظمت تلك الكراهية على الصعيد العالمي أثناء [[الحرب الباردة]].<ref>{{استشهاد ويب| مسار = http://esu.com.ua/search_articles.php?id=42881 | عنوان = معلومات عن معاداة الشيوعية على موقع esu.com.ua | ناشر = esu.com.ua|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20191213193542/http://esu.com.ua/search_articles.php?id=42881|تاريخ أرشيف=2019-12-13}}</ref><ref>{{استشهاد ويب| مسار = https://www.enciclopedia.cat/ec-gec-0078896.xml | عنوان = معلومات عن معاداة الشيوعية على موقع enciclopedia.cat | ناشر = enciclopedia.cat|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20191213193546/https://www.enciclopedia.cat/EC-GEC-0078896.xml|تاريخ أرشيف=2019-12-13}}</ref><ref>{{استشهاد ويب| مسار = https://d-nb.info/gnd/4002291-2 | عنوان = معلومات عن معاداة الشيوعية على موقع d-nb.info | ناشر = d-nb.info|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200508144840/https://portal.dnb.de/opac.htm?method=simpleSearch&cqlMode=true&query=nid%3D4002291-2|تاريخ أرشيف=2019-12-13}}</ref> |
||
⚫ | تضمّن الفكر المناهض للشيوعية العديد من الجوانب؛ أولها رفض فكرة [[مادية تاريخية|المادية التاريخية]] أحد الأفكار الأساسية التي تقوم عليها الشيوعية، كما ينكر مناهضي الشيوعية [[ماركسية|النظرية الماركسية]] الداعية لأن تحل الشيوعية و[[اشتراكية|الاشتراكية]] محل [[رأسمالية|الرأسمالية]] مثلما حلّت الرأسمالية محل [[إقطاعية|الإقطاعية]]، في حين يتسائل مناهضو الشيوعية مدى صدق النظرية الماركسية الداعية لتواري [[دولة اشتراكية|الدولة الاشتراكية]] عندما تنعدم الحاجة إليها في مجتمع شيوعي حقيقي. |
||
⚫ | كما اتّخذ مناهضو الشيوعية القمع الذي شهدته [[الإمبراطورية الروسية|روسيا]] خلال السنوات الأولى [[بلشفية|للبلشفية]] ذريعة للترويج لفكرهم وإن كان ما شهدته روسيا خلال تلك السنوات لا يضاهي ما شهده [[الاتحاد السوفيتي]] إبان حُكم [[يوسف ستالين|جوزيف ستالين]] ومعاونيه أمثال [[فيليكس دزيرجنسكي]] رئيس البوليس السري الذي أصدر أحكاما بالإعدام ضد العديد من الخصوم السياسيين وكذلك قمع حركات التمرد مثل [[تمرد كرونشتاد]] و[[تمرد تامبوف]]، كما درج وصف مناهضي الشيوعية لكلا من الفكرين [[شيوعية|الشيوعي]] و[[فاشية|الفاشي]] [[الشمولية|بالفكر الشمولي]] لما شهدوه من أفعال مشابهة للحكومات الشيوعية والفاشية، كما زعم المؤرخ [[روبرت كونكويست]] مسئولية الشيوعية عن وفاة عشرات الملايين خلال [[القرن 20|القرن العشرين]]. |
||
⚫ | كما كانت الشدة المفرطة التي تعاملت بها [[حزب شيوعي|الأحزاب الشيوعية]] التي اعتلت السلطة تجاه الخصوم السياسيين من المآخذ التي اتخذها مناهضو الشيوعية ضد الفكر الشيوعي، كما أكّد هؤلاء الخصوم أن أغلب [[دولة شيوعية|الدول الشيوعية]] لم تُظهر أي تقدم من [[اقتصاد ماركسي|الفكر الاقتصادي الماركسي]] تجاه الشيوعية المُثلى بل عملت الشيوعية على خلق [[طبقة حاكمة]] جديدة والمسماة [[نومنكولتورا|بالنومنكولتورا]] (<small>[[اللغة الروسية|بالروسية]]: Советская номенклатура</small>) متمتعة بصلاحيات وسلطات أكثر من تلك التي تمتعت بها الطبقات الحاكمة الأخرى في النُظم غير الشيوعية. |
||
== الحركات المعادية للشيوعية == |
|||
=== اليسار المعادي للشيوعية === |
|||
انتقد الاشتراكيون الديمقراطيون الشيوعية منذ انفصال الأحزاب الشيوعية عن الأممية الثانية الاشتراكية لتشكيل الأممية الشيوعية الثالثة وذلك بسبب طبيعتها المعادية للديمقراطية. من الأمثلة على النقاد اليساريين للدول والأحزاب الشيوعية فريدريش إيبرت، وبوريس سوفرين، وبايارد روستين، وايرفينغ هاو، وماكس شاختمان. كان اتحاد العمل الأمريكي مناهضًا للشيوعية بقوة على الدوام. قام [[كونغرس|الكونغرس]] للمنظمات الصناعية الأكثر يسارية بتطهير الشيوعيين في عام 1947، وأصبح منذ ذلك الحين معاديًا للشيوعية بشدة.<ref>Markku Ruotsila, ''British and American Anti-communism Before the Cold War'' (2001).</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Paul Corthorn and Jonathan Davis|عنوان=British Labour Party and the Wider World: Domestic Politics, Internationalism and Foreign Policy|مسار=https://books.google.com/books?id=7CoBAwAAQBAJ&pg=PA105|سنة=2007|ناشر=I.B.Tauris|صفحة=105|isbn=9780857711113| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200515083215/https://books.google.com/books?id=7CoBAwAAQBAJ&pg=PA105 | تاريخ أرشيف = 15 مايو 2020 }}</ref> وفي بريطانيا، قاوم حزب العمل بشدة الجهود الشيوعية للتسلل إلى صفوفه والسيطرة على السكان المحليين في الثلاثينيات من القرن العشرين. أصبح حزب العمل مناهضًا للشيوعية وكان رئيس الوزراء العمالي كليمنت أتلي مؤيدًا قويًا [[حلف شمال الأطلسي|لحلف شمال الأطلسي]] (الناتو).<ref>Harvey A. Levenstein, ''Communism, anti-communism, and the CIO'' (1981).</ref> |
|||
=== الأناركيون === |
|||
{{شيوعية}} |
{{شيوعية}} |
||
ينتقد [[لاسلطوية|الأناركيون]] بمن فيهم أولئك الذين يصفون أنفسهم بالشيوعيين، الأحزاب والدول الشيوعية الاستبدادية. ويجادلون بأن المفاهيم الماركسية مثل ديكتاتورية البروليتاريا وملكية الدولة لوسائل الإنتاج هي لعنة للأناركية. ينتقد بعض الأناركيين الشيوعية من وجهة نظر فردية بينما يدعم آخرون مثل بيتر كروبوتكين والأناركيين الثائرين الشيوعية التحررية الخاصة بهم من وجهة نظر فردية أيضًا. |
|||
شارك الأناركيون في بداية ثورة فبراير 1917 وفرحوا بها كمثال على استيلاء العمال على السلطة لأنفسهم. ومع ذلك، أصبح من الواضح بعد ثورة أكتوبر أن البلاشفة والأناركيين يمتلكون أفكارًا مختلفة بالكامل. كانت الأناركية إيما غولدمان التي رُحلت من الولايات المتحدة إلى روسيا في عام 1919، متحمسة في البداية للثورة، لكنها شعرت بخيبة أمل شديدة وبدأت في كتابة كتابها «خيبة أملي في روسيا». كما انتقد الأناركي بيتر كروبوتكين بحدة البيروقراطية البلشفية الناشئة في رسائل إلى فلاديمير لينين، مشيرًا في عام 1920 إلى أن «[دكتاتورية حزبية] تضر بشكل كبير عملية بناء نظام اشتراكي جديد. وأن ما هو مطلوب هو البناء المحلي من قبل القوى المحلية. [ ...] لقد أصبحت روسيا بالفعل جمهورية سوفيتية من حيث الاسم فقط».<ref>Selected Writings on Anarchism and Revolution, P.A. Kropotkin [http://dwardmac.pitzer.edu/Anarchist_Archives/kropotkin/kropotlenindec203.html Anarchist Archives]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200330222710/http://dwardmac.pitzer.edu/Anarchist_Archives/kropotkin/kropotlenindec203.html |date=30 مارس 2020}}</ref> حارب العديد من الأناركيين ضد الشيوعيين الروس والإسبان واليونانيين وقتلوا الكثير منهم، مثل ليف شيرنيي وكاميلو بيرنيري وكونستانتينوس سبيراس. |
|||
⚫ | '''معاداة الشيوعية''' هي مناهضة [[شيوعية|الفكر الشيوعي]] شكلا وموضوعا، وبدأ هذا التوجه منذ قيام [[الثورة البلشفية]] في [[الإمبراطورية الروسية]] خلال شهر أكتوبر من عام 1917 وتعاظمت تلك الكراهية على الصعيد العالمي أثناء [[ |
||
=== الليبراليون === |
|||
⚫ | تضمّن الفكر المناهض للشيوعية العديد من الجوانب؛ أولها رفض فكرة [[مادية تاريخية|المادية التاريخية]] أحد الأفكار الأساسية التي تقوم عليها الشيوعية، كما ينكر مناهضي الشيوعية [[ماركسية|النظرية الماركسية]] الداعية لأن تحل الشيوعية و[[اشتراكية|الاشتراكية]] محل [[رأسمالية|الرأسمالية]] مثلما حلّت الرأسمالية محل [[إقطاعية|الإقطاعية]]، في حين يتسائل مناهضو الشيوعية مدى صدق النظرية الماركسية الداعية لتواري [[دولة اشتراكية|الدولة الاشتراكية]] عندما تنعدم الحاجة إليها في مجتمع شيوعي حقيقي. |
||
حدد [[كارل ماركس]] و[[فريدريك إنجلز]] في البيان الشيوعي بعض التدابير المؤقتة قصيرة المدى التي يمكن أن تكون خطوات مؤدية نحو الشيوعية. وأشاروا إلى أن «هذه التدابير ستختلف بالطبع باختلاف البلدان. ومع ذلك، سيكون ما يلي قابلاً للتطبيق بشكل عام في معظم البلدان المتقدمة». وصف لودفيج فون ميزس هذا بأنه «خطة من 10 نقاط» لإعادة توزيع الأراضي والإنتاج، وجادل بأن الأشكال الأولية والمستمرة لإعادة التوزيع تشكل إكراهًا مباشرًا للناس. لا تقول خطة ماركس المكونة من 10 نقاط ولا بقية البيان أي شيء عن من يحق له تنفيذ هذه الخطة.<ref>Potichnyj, Peter J.; Zacek, Jane Shapiro (1983). ''Politics and Participation under Communist Rule''.</ref> جادل ميلتون فريدمان بأن غياب النشاط الاقتصادي الطوعي يسهل بشكل كبير على القادة السياسيين القمعيين منح أنفسهم سلطات قسرية. كما شارك فريدريش هايك وجون ماينارد كينز وجهة نظر فريدمان، ويعتقد كلاهما أن الرأسمالية هي أمر حيوي لحرية البقاء والازدهار.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير=Hayek|الأول=Friedrich|عنوان=The Road to Serfdom|مسار=https://archive.org/details/in.ernet.dli.2015.218162|ناشر=University of Chicago Press|سنة=1944|isbn=0-226-32061-8}}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير=Bellamy|الأول=Richard|عنوان=The Cambridge History of Twentieth-Century Political Thought|مسار=https://archive.org/details/cambridgehistory00ball|ناشر=Cambridge University Press|سنة=2003|isbn=0-521-56354-2|صفحة=[https://archive.org/details/cambridgehistory00ball/page/n71 60]}}</ref> |
|||
=== الموضوعيون === |
|||
⚫ | كما اتّخذ مناهضو الشيوعية القمع الذي شهدته [[الإمبراطورية الروسية|روسيا]] خلال السنوات الأولى [[بلشفية|للبلشفية]] ذريعة للترويج لفكرهم وإن كان ما شهدته روسيا خلال تلك السنوات لا يضاهي ما شهده [[الاتحاد السوفيتي]] إبان حُكم [[جوزيف ستالين]] ومعاونيه أمثال [[فيليكس دزيرجنسكي]] رئيس البوليس السري الذي أصدر أحكاما بالإعدام ضد العديد من الخصوم السياسيين وكذلك قمع حركات التمرد مثل [[تمرد كرونشتاد]] و[[تمرد تامبوف]]، كما درج وصف مناهضي الشيوعية لكلا من الفكرين [[شيوعية|الشيوعي]] و[[فاشية|الفاشي]] [[ |
||
يعادي الموضوعيون الذين يتبعون آين راند الشيوعية بشدة.<ref>Mayhew, Robert (2004). ''Ayn Rand and Song of Russia: Communism and Anti-Communism in 1940s Hollywood''.</ref> يجادلون بأن الثروة (أو أي قيمة إنسانية أخرى) هي نتاج العقول الفردية، وأن الطبيعة البشرية تتطلب التحفيز من خلال الحافز الشخصي، وبالتالي فإن الحرية السياسية والاقتصادية فقط هي التي تتماشى مع الازدهار البشري. ويعتقدون أن هذا يتجلى في الازدهار المقارن لاقتصادات السوق الحرة. وتكتب راند أن القادة الشيوعيين يدّعون عادة أنهم يعملون من أجل الصالح العام، لكن كان العديد منهم أو كلهم فاسدين واستبداديين.<ref>Rand, Ayn (1966). ''[[Capitalism: the Unknown Ideal]]''. New American Library.</ref> |
|||
=== الشيوعيون السابقون === |
|||
⚫ | كما كانت الشدة المفرطة التي تعاملت بها [[حزب شيوعي|الأحزاب الشيوعية]] التي اعتلت السلطة تجاه الخصوم السياسيين من المآخذ التي اتخذها مناهضو الشيوعية ضد الفكر الشيوعي، كما أكّد هؤلاء الخصوم أن أغلب [[دولة شيوعية|الدول الشيوعية]] لم تُظهر أي تقدم من [[اقتصاد |
||
[[ملف:Anticommunist Logo.png|تصغير|شعار معاداة الشيوعية]]كان ميلوفان جيلاس مسؤولًا شيوعيًا يوغسلافيًا سابقًا وأصبح لاحقًا معارضًا وناقدًا بارزًا للشيوعية. كما كان ليزيك كوجاكوفسكي شيوعيًا بولنديًا الذي أصبح مشهورًا بسبب مناهضته للشيوعية. اشتهر بتحليلاته النقدية للفكر الماركسي، ولا سيما تاريخه المشهور المؤلف من ثلاث مجلدات «التيارات الرئيسية للماركسية» والذي «يعتبره البعض أحد أهم الكتب حول النظرية السياسية في القرن العشرين».<ref>[http://news.bbc.co.uk/2/hi/europe/8157014.stm "Polish anti-Marxist thinker dies"], Adam Easton, BBC News, 17 July 2009. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20191221194011/http://news.bbc.co.uk/2/hi/europe/8157014.stm |date=21 ديسمبر 2019}}</ref> كتاب آخر هو «الإله الذي فشل» الذي صدر في عام 1949 ويجمع ست مقالات بالإضافة إلى شهادات عدد من الشيوعيين السابقين المشهورين الذين كانوا كتابًا وصحفيين. الموضوع المشترك للمقالات هو خيبة أمل المؤلفين بالشيوعية وتخليهم عنها. الجملة الترويجية للكتاب هي «ستة رجال مشهورين يطلعونا كيف غيروا رأيهم حول الشيوعية». هناك أربعة آخرين من أبرز المناهضين للشيوعية وهم ويتاكر تشامبرز وهو جاسوس سابق للاتحاد السوفييتي الذي شهد ضد رفاقه الجواسيس أمام لجنة الأنشطة غير الأمريكية في مجلس النواب؛ والدكتورة بيلا دود، وأناتولي غوليتسين وأوليغ كالوغين، اشتغل كلاهما بلجنة أمن الدولة في الاتحاد السوفيتي (الكي جي بي) سابقًا وحظي الأخير برتبة جنرال.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير=Chambers|الأول=Whittaker|عنوان=Witness|مسار=https://archive.org/details/witnessw00cham|التسجيل=registration|ناشر=Random House|سنة=1952|isbn=0-89526-571-0| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200505223149/https://archive.org/details/witnessw00cham | تاريخ أرشيف = 5 مايو 2020 }}</ref> |
|||
ومن بين المناهضين للشيوعية الذين كانوا ماركسيين في السابق: الكُتاب ماكس إيستمان، وجون دوس باسوس، وجيمس برنهام، وموري ريسكيند، وفرانك ماير، وويل هيربرج، وسيدني هوك، والمساهمون في كتاب الإله الذي فشل: لويس فيشر، أندريه جيد، آرثر كويستلر، إغنازيو سيلون، ستيفن سبندر تاجار زافالاني، وريتشارد رايت. من بين المناهضين للشيوعية الذين كانوا اشتراكيين أو ليبراليين أو ديمقراطيين اجتماعيين في السابق: جون تشامبرلين، فريدريك هايك، ريموند مولي، نورمان بودهوريتز، ديفيد هورويتز، وإرفنج كريستول.<ref>[[إرفنج كرستول]], ''Neoconservatism: The Autobiography of an Idea'', 1995.</ref><ref>[[فريدريش فون هايك]], ''[[The Fatal Conceit]]: The Errors of Socialism'', 1988.</ref> |
|||
⚫ | |||
⚫ | |||
⚫ | |||
⚫ | |||
== معاداة الشيوعية في مختلف البلدان والمناطق == |
|||
<small> |
|||
[[ملف:Thecristisrizenoldrussiancivilwarposter.jpg|تصغير|upright=0.95|[[الحركة البيضاء|مهاجر روسي]] [[دعاية معادية للبلشفية|ملصق معادي للبلشفية]]، حوالي 1932]] |
|||
* {{citebook|author= Безансон, Ален|title= Бедствие века. Коммунизм, нацизм и уникальность Катастрофы|оригинал= Le Malheur du siècle: sur le communisme, le nazisme et l'unicité de la Shoah|url= ftp://83.166.96.170/ALL/%CA%ED%E8%E3%E8/ru/%C1/%C1%E5%E7%E0%ED%F1%EE%ED%20%C0%EB%E5%ED/%C1%E5%E7%E0%ED%F1%EE%ED%20-%20%C1%E5%E4%F1%F2%E2%E8%E5%20%E2%E5%EA%E0.%20%CA%EE%EC%EC%F3%ED%E8%E7%EC,%20%ED%E0%F6%E8%E7%EC%20%E8%20%F3%ED%E8%EA%E0%EB%FC%ED%EE%F1%F2%FC%20%CA%E0%F2%E0%F1%F2%F0%EE%F4%FB.pdf|викитека= |ответственный= |издание= 1-е|location= Москва-Париж|издательство= МИК|year= 2000|page= 104|серия= |isbn= 5-87902-054-1|тираж=}} {{fr icon}} |
|||
[[ملف:Affiche de propagande anti-communiste (7622407306).jpg|تصغير|[[الدعاية النازية|ملصق نازي مناهض للبلشفية]] في [[مفوضية الرايخ أوستلاند|إستونيا]] المحتلة من قبل ألمانيا.]] |
|||
* ''Генри Э.'' Профессиональный антикоммунизм: К истории возникновения. М.: Политиздат, 1981. 367 с. {{en icon}} |
|||
=== أوروبا === |
|||
* ''Нольте Э.'' Европейская гражданская война (1917—1945). Национал-социализм и большевизм. М.: Логос, 2003. 528 с. {{ru icon}} |
|||
==== إسبانيا ==== |
|||
* ''Паульман В.'' [http://www.rabkor.ru/debate/1909.html Антимарксизм П. Бергера] {{ru icon}} |
|||
===== ماقبل إسبانيا الفرانكوية ===== |
|||
</small> |
|||
{{أيضا|الحركة الفلانخية في إسبانيا|الاتحاد الإسباني لليمين المستقل|فاشية}} |
|||
في إسبانيا كانت معاداة الشيوعية حاضرة في كل من [[يسارية|اليسار]] و[[يمينية|اليمين]] السياسيين. |
|||
في العقد الذي سبق [[الحرب الأهلية الإسبانية]] طغى [[الحزب الشيوعي الإسباني]] (PCE) وتنافس مع نظرائه [[الاتحاد الوطني للعمل|الأناركيين النقابيين]] و[[الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني|الاشتراكيين]] في إسبانيا.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير=Payne|الأول=Stanley|عنوان=The Spanish Civil War, Soviet Union, and Communism|ناشر=Yale University Press|سنة=2004|isbn=9780300130782|صفحات=8–10}}</ref> وفي ظل [[ديكتاتورية بريمو دي ريفيرا]] سُجن أبرز أعضاء الحزب (موجال ليون، 7) نُقل مقر الحزب إلى باريس.<ref name=":02">{{استشهاد بكتاب|الأخير=Mujal-León|الأول=Eusebio|مسار=http://archive.org/details/communismpolitic00muja|عنوان=Communism and political change in Spain|تاريخ=1983|ناشر=Bloomington : Indiana University Press|آخرون=Internet Archive|isbn=978-0-253-31389-8|صفحات=7| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20220319162750/https://archive.org/details/communismpolitic00muja | تاريخ أرشيف = 19 مارس 2022 }}</ref> علاوة على ذلك تم إضعاف الحزب بسبب الانقسامات في [[الشيوعية الدولية|الكومنترن]] والممثلين الضعاف الذين أرسلتهم [[موسكو]].<ref name=":02" /> وكان [[الحزب الشيوعي الإسباني]] معارضا [[الجمهورية الإسبانية الثانية|للجمهورية]]<ref name=":02" /> حتى سنة 1934 عندما انضم إلى حكومة [[مانويل أثانيا]]. توافق الاندماج اليساري في عهد رئيس الوزراء أثانيا مع توجهات الكومنترن<ref name=":30">{{استشهاد بكتاب|الأخير=Payne|الأول=Stanley|عنوان=The Collapse of the Spanish Republic, 1933–1936|مسار=https://archive.org/details/collapseofspanis00payn|ناشر=Yale University Press|سنة=2006|isbn=9780300130805|صفحات=[https://archive.org/details/collapseofspanis00payn/page/81 81]}}</ref> لتشكيل تحالفات واسعة ضد [[فاشية|الفاشية]].<ref name=":02" /> وعند اندماجهم في 1934 مع [[الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني|PSOE]] باسم التحالف العمالي،<ref name=":30" /> عكس الشيوعيون وجهة نظرهم بشأن الجمهورية واتسع نفوذهم.<ref name=":02" /> وما بين 1934 و 1936 ازدادت عضوية [[الحزب الشيوعي الإسباني|PCE]] من حوالي ألف إلى ثلاثين ألفًا.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير=Beevor|الأول=Antony|مسار=http://archive.org/details/spanishcivilwar0000beev|عنوان=The Spanish Civil War|تاريخ=2001|ناشر=New York : Penguin Books|آخرون=Internet Archive|isbn=978-0-14-100148-7| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20220702214405/https://archive.org/details/spanishcivilwar0000beev | تاريخ أرشيف = 2 يوليو 2022 }}</ref> |
|||
== وصلات خارجية == |
|||
[[ملف:Pius xi 1.jpg|تصغير|خلال [[الحرب الأهلية الإسبانية]] كتب البابا [[بيوس الحادي عشر]]: أن الشيوعية البلشفية والإلحادية، التي تهدف إلى زعزعة النظام الاجتماعي وتقويض أسس الحضارة المسيحية، قد دمرت كل كنيسة وكل دير.<ref name=Pius11/>]] |
|||
[[ملف:Anticommunist Logo.png|thumb|شعار معاداة الشيوعية]] |
|||
خلال الحرب الأهلية الإسبانية كان الحزب الشيوعي الإسباني معتدلاً بشكل غير معهود، وكانت أولويته هي كسب دعم الطبقة الوسطى والجهود الحربية على السياسة الثورية.<ref name=":02" /> |
|||
* [http://communistcrimes.org/ Foundation for the Investigation of Communist Crimes] |
|||
* [http://www.globalmuseumoncommunism.org/ Global Museum on Communism] |
|||
* [http://www.victimsofcommunism.org/ The Victims of Communism Memorial Foundation] |
|||
* [http://www.gmu.edu/departments/economics/bcaplan/museum/musframe.htm Museum of Communism] |
|||
* [https://web.archive.org/web/20110927084155/http://www.cooper.edu/humanities/core/hss3/Blackbook.html ''The Black Book of Communism''] تأليف ستيفان كورتشيوس |
|||
* [http://www.unz.org/Pub/PolicyRev-1987q4-00010 "Seventy Years of Evil: Soviet Crimes from Lenin to Gorbachev"] بواسطة مايكل جونز، ''Policy Review''، خريف 1987. |
|||
* [http://izput.narod.ru/rvpimokEN.html Russians In Support of the Idea of International Condemnation of Communism]، خطاب مفتوح من قادة المنظمة الروسية المناهضة للشيوعية للجمعية البرلمانية بالمجلس الأوروبي. |
|||
وبعد أن خسر [[الجبهة الجمهورية (الحرب الأهلية الإسبانية)|الجمهوريون]] الحرب خسر الشيوعيون تحزبهم، وانتشرت معاداة الشيوعية إلى بقية اليسار الإسباني. كان هذا التحول الجزئي بسبب [[الاتفاق الألماني السوفيتي|ميثاق مولوتوف-ريبنتروب]]، الذي كان يُنظر إليه على أنه تنازل سوفييتي للفاشية النازية، ورفض الحزب الشيوعي الإسباني استلام مساعدات من الاتحاد السوفيتي والمشاركة مع يساريين آخرين. ألقى بعض اليساريين باللوم على الحزب الشيوعي في هزيمة الجمهوريين.<ref name=":02" /> |
|||
⚫ | |||
في إسبانيا وكذلك على الصعيد الدولي، كان للكنيسة الكاثوليكية تأثير حاسم مناهض للشيوعية. |
|||
{{تصنيف كومنز|Anti-communism}} |
|||
⚫ | |||
احتفظت الكنيسة الكاثوليكية في أواخر القرن 19 وبداية القرن 20 بكميات ضخمة من ثروة إسبانيا، لكنها فقدت تأثيرها الاجتماعي.<ref name=":1">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=Sánchez|الأول=Santiago Martínez|عنوان=The Spanish Bishops and Nazism During the Spanish Civil War|تاريخ=2013|مسار=https://www.jstor.org/stable/23565369|صحيفة=The Catholic Historical Review|المجلد=99|العدد=3|صفحات=499–530|jstor=23565369|issn=0008-8080| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20221112120350/https://www.jstor.org/stable/23565369 | تاريخ أرشيف = 12 نوفمبر 2022 }}</ref><ref name=":20">{{استشهاد بكتاب|الأخير=Karlheinz Deschner|مسار=http://archive.org/details/GodAndTheFascistsKarlheinzDeschner2013|عنوان=God and the Fascists: The Vatican Alliance with Mussolini, Franco, Hitler, and Pavelic|تاريخ=2013|لغة=English| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20220319162757/https://archive.org/details/GodAndTheFascistsKarlheinzDeschner2013 | تاريخ أرشيف = 19 مارس 2022 }}</ref> فالدستور الجديد للجمهورية الثانية «... سحب التعليم من رجال الدين وحل النظام اليسوعي ومنع الرهبان والراهبات من التجارة والزواج العلماني» (ديشنر، 48). كان هذا بمثابة تناقض حاد مع [[عودة البوربون إلى إسبانيا|فترة عودة البوربون]]، حيث كانت الكنيسة تحتكر الدين. وردت الكنيسة على هذا التغيير والتدمير المناهض لرجال الدين لممتلكات الكنيسة بتمويل [[الاتحاد الإسباني لليمين المستقل]] (CEDA) وشجب الحكومة الجمهورية الحمراء. |
|||
⚫ | |||
وفي سنة 1937 أصدر البابا [[بيوس الحادي عشر]] مرسوما بوعد إلهي، وهي رسالة عامة مناهضة للشيوعية. عكست الوثيقة مواقف الأساقفة الإسبان الذين زعموا أن الشيوعيين يذبحون رجال الدين لأنهم يعارضون الإلحاد.<ref name=Pius11>{{استشهاد ويب|عنوان=Divini Redemptoris (March 19, 1937) {{!}} PIUS XI|مسار=http://www.vatican.va/content/pius-xi/en/encyclicals/documents/hf_p-xi_enc_19370319_divini-redemptoris.html|تاريخ الوصول=2021-03-09|موقع=www.vatican.va| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20221117113650/https://www.vatican.va/content/pius-xi/en/encyclicals/documents/hf_p-xi_enc_19370319_divini-redemptoris.html | تاريخ أرشيف = 17 نوفمبر 2022 }}</ref> |
|||
كانت مناهضة الشيوعية سمة أيديولوجية مشتركة بين الجماعات اليمينية المختلفة في إسبانيا في الفترة التي سبقت [[الحرب الأهلية الإسبانية]]. ضمن الجناح اليميني جمعت مناهضة الكنيسة الكاثوليكية للشيوعية المصالح السياسية للطبقات الزراعية الدنيا، والأرستقراطية المالكة والصناعيين. على الرغم من الاختلافات السياسية بين تلك الجماعات فإن الانتصار الانتخابي [[الجبهة الشعبية (إسبانيا)|للجبهة الشعبية]] في [[الانتخابات الإسبانية العامة 1936|انتخابات 1936]] حفز [[الاتحاد الإسباني لليمين المستقل|السلطويين الكاثوليك]] و[[كارلية|الكارليين]] و[[التجديد الاسباني|الملكيين]] وبعض [[الاتحاد العسكري الإسباني|الضباط الجيش]] و[[الكتائب الإسبانية لجمعيات الهجوم الوطني النقابي|الفاشيين]] على [[مرسوم التوحيد|الاندماج]] في ظل [[الكتائب الإسبانية التقليدية والجمعيات الدفاعية النقابية الوطنية]] برئاسة الديكتاتور العام والمستقبلي [[فرانثيسكو فرانكو|فرانسيسكو فرانكو]]. |
|||
[[ملف:KZ Mauthausen.jpg|تصغير|سجناء إسبان في [[معسكر اعتقال ماوتهاوزن]] بعد تحريرهم من قبل [[القوات البرية للولايات المتحدة|جيش الولايات المتحدة]].]] |
|||
===== إسبانيا الفرانكوية ===== |
|||
{{أيضا|القتل الجماعي المناهض للشيوعية|إرهاب أبيض (إسبانيا)|معسكرات الاعتقال الاسبانية}} |
|||
بعد وقت قصير من انتهاء الحرب الأهلية الإسبانية، دخلت إسبانيا في [[حلف مناهضة الكومنترن]] و[[معاهدة صداقة]] مع [[ألمانيا النازية]].<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير=Whealey|الأول=Robert|عنوان=Hitler and Spain|مسار=https://archive.org/details/hitlerspainnazir0000whea|ناشر=University Press of Kentucky|سنة=1989|isbn=9780813148632|صفحات=[https://archive.org/details/hitlerspainnazir0000whea/page/137 137]}}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|مسار=https://www.worldcat.org/oclc/508495680|عنوان=The Oxford companion to World War II|تاريخ=2001|ناشر=Oxford University Press|آخرون=Ian Dear, M. R. D. Foot|isbn=0-19-860446-7|مكان=Oxford|oclc=508495680| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20221120053307/https://www.worldcat.org/title/508495680 | تاريخ أرشيف = 20 نوفمبر 2022 }}</ref> استمر [[إسبانيا الفرانكوية|نظام فرانكو]] في الانتقام والتمييز ضد «الجمهوري [[البلشفية اليهودية|اليهودي الماسوني الشيوعي]]». واستمر الانقسام بين الجمهوريين والفرنكويين حتى نهاية النظام في 1975.<ref name=":40">{{استشهاد بكتاب|الأخير=Preston|الأول=Paul|عنوان=The Spanish Civil War|مسار=https://archive.org/details/spanishcivilwarr00pres|ناشر=W. W. Norton & Co.|سنة=2007|isbn=978-0393329872|مكان=New York|صفحات=[https://archive.org/details/spanishcivilwarr00pres/page/305 305]}}</ref> |
|||
كان الانتقام الفرانكوى متعدد الأوجه. لم يُسمح بأي تنظيم سياسي خارج النظام،<ref name=":4">{{استشهاد بكتاب|الأخير=Grungel|الأول=Jean|عنوان=Franco's Spain|ناشر=Hodder Education Group|سنة=1997|isbn=9780340663233|مكان=London|صفحات=25–27}}</ref> وتم سن قانون قمع الماسونية والشيوعية في 1940.<ref name=":50">{{استشهاد بكتاب|الأخير=Salvado|الأول=Romero|عنوان=Twentieth-century Spain : politics and society in Spain, 1898–1998|مسار=https://archive.org/details/twentiethcentury0000rome_u4q0|ناشر=St. Martin's Press|سنة=1999|isbn=9780312216269|مكان=New York|صفحات=[https://archive.org/details/twentiethcentury0000rome_u4q0/page/127 127]–133}}</ref> وبموجب هذا القانون تم تطبيق مصطلح الشيوعية على جميع اليساريين الثوريين، وكثير منهم لم يعرف في الواقع بأنهم شيوعيون.<ref name=":4" /> كانت الموافقة السياسية من نظام فرانكو مطلوبة من أجل الحصول على أشياء حيوية مثل البطاقة التموينية أو وظيفة.<ref name=":50" /> |
|||
صدرت أوامر للمحاكم العسكرية بالقضاء على أي معارضة سياسية لنظام فرانكو،<ref name=":4" /> وأُعدم مئات الآلاف وسُجنوا بذرائع سياسية.<ref name=":60">{{استشهاد بكتاب|الأخير=Graham|الأول=Helen|عنوان=The Spanish Civil War|مسار=https://archive.org/details/spanishcivilwarv00grah_0|ناشر=Oxford University Press|سنة=2005|isbn=9780192803771|صفحات=[https://archive.org/details/spanishcivilwarv00grah_0/page/129 129]–133}}</ref> ومن بين هؤلاء الموجودين في الدوائر الجمهورية المهزومة: عمال المدن والمعدمين الريفيين و[[قومية باسكية|القوميين الإقليميين]] والمهنيين الليبراليين و[[المرأة الجديدة|النساء الجدد]]. يتألف نظام سجون فرانكو من مائتي معسكر، والتي فصلت السجناء الجمهوريين الذين يُعتبرون قابلين للشفاء، والذين تم استخدامهم في أعمال السخرة عن البقية الذين قُتلوا على الفور.<ref name=":40" /> تعرض البعض في هذه المعسكرات [[تجارب غير أخلاقية على البشر|لتجارب بشرية غير أخلاقية]] سعت لإيجاد الجذور [[طب نفسي حيوي|النفسية الحيوية]] لل[[ماركسية]].<ref name=":40" /> بالإضافة إلى ذلك أُجبر آلاف الجمهوريين المنفيين على العمل من أجل المجهود الحربي الألماني<ref name=":40" /> أو سجنوا في [[معسكرات الاعتقال النازية]]. شجع فرانكو بنشاط الألمان على احتجاز وترحيل الجمهوريين المنفيين.<ref name=":40" /> |
|||
كما استمرت معاداة الشيوعية في نظام التعليم. فقد طرد ربع المعلمين (جراهام، 132) من التعليم المدرسي والجامعي، وتم تدريس تاريخ إسبانيا ومنها تاريخ الحرب الأخيرة،<ref name=":50" /> من منظور محافظ للغاية ومؤيد لفرانكو.<ref name=":60" /> |
|||
==== تركيا ==== |
|||
{{أيضا|العنف السياسي في تركيا (1976–1980)}} |
|||
⚫ | |||
⚫ | |||
⚫ | |||
⚫ | |||
{{روابط شقيقة}} |
|||
⚫ | |||
{{صندوق تصفح شيوعية}} |
{{صندوق تصفح شيوعية}} |
||
{{ليبرتارية}} |
|||
⚫ | |||
⚫ | |||
[[تصنيف:معاداة الشيوعية]] |
[[تصنيف:معاداة الشيوعية|*]] |
||
[[تصنيف:حركات سياسية]] |
[[تصنيف:حركات سياسية]] |
||
[[تصنيف:ديمقراطية]] |
|||
[[تصنيف:رأسمالية]] |
|||
[[تصنيف:سياسة محافظة]] |
|||
[[تصنيف:شيوعية]] |
[[تصنيف:شيوعية]] |
||
[[تصنيف:فاشية]] |
[[تصنيف:فاشية]] |
||
[[تصنيف:ليبرالية]] |
النسخة الحالية 19:35، 30 أكتوبر 2024
جزء من | |
---|---|
جانب من جوانب | |
الشخص المؤثر | القائمة ... |
أحداث مهمة | |
لديه عامل المساهمة | |
يمارسها | |
معارضة لـ | |
النقيض |
معاداة الشيوعية هي مناهضة الفكر الشيوعي شكلا وموضوعا، وبدأ هذا التوجه منذ قيام الثورة البلشفية في الإمبراطورية الروسية خلال شهر أكتوبر من عام 1917 وتعاظمت تلك الكراهية على الصعيد العالمي أثناء الحرب الباردة.[1][2][3]
تضمّن الفكر المناهض للشيوعية العديد من الجوانب؛ أولها رفض فكرة المادية التاريخية أحد الأفكار الأساسية التي تقوم عليها الشيوعية، كما ينكر مناهضي الشيوعية النظرية الماركسية الداعية لأن تحل الشيوعية والاشتراكية محل الرأسمالية مثلما حلّت الرأسمالية محل الإقطاعية، في حين يتسائل مناهضو الشيوعية مدى صدق النظرية الماركسية الداعية لتواري الدولة الاشتراكية عندما تنعدم الحاجة إليها في مجتمع شيوعي حقيقي.
كما اتّخذ مناهضو الشيوعية القمع الذي شهدته روسيا خلال السنوات الأولى للبلشفية ذريعة للترويج لفكرهم وإن كان ما شهدته روسيا خلال تلك السنوات لا يضاهي ما شهده الاتحاد السوفيتي إبان حُكم جوزيف ستالين ومعاونيه أمثال فيليكس دزيرجنسكي رئيس البوليس السري الذي أصدر أحكاما بالإعدام ضد العديد من الخصوم السياسيين وكذلك قمع حركات التمرد مثل تمرد كرونشتاد وتمرد تامبوف، كما درج وصف مناهضي الشيوعية لكلا من الفكرين الشيوعي والفاشي بالفكر الشمولي لما شهدوه من أفعال مشابهة للحكومات الشيوعية والفاشية، كما زعم المؤرخ روبرت كونكويست مسئولية الشيوعية عن وفاة عشرات الملايين خلال القرن العشرين.
كما كانت الشدة المفرطة التي تعاملت بها الأحزاب الشيوعية التي اعتلت السلطة تجاه الخصوم السياسيين من المآخذ التي اتخذها مناهضو الشيوعية ضد الفكر الشيوعي، كما أكّد هؤلاء الخصوم أن أغلب الدول الشيوعية لم تُظهر أي تقدم من الفكر الاقتصادي الماركسي تجاه الشيوعية المُثلى بل عملت الشيوعية على خلق طبقة حاكمة جديدة والمسماة بالنومنكولتورا (بالروسية: Советская номенклатура) متمتعة بصلاحيات وسلطات أكثر من تلك التي تمتعت بها الطبقات الحاكمة الأخرى في النُظم غير الشيوعية.
الحركات المعادية للشيوعية
[عدل]اليسار المعادي للشيوعية
[عدل]انتقد الاشتراكيون الديمقراطيون الشيوعية منذ انفصال الأحزاب الشيوعية عن الأممية الثانية الاشتراكية لتشكيل الأممية الشيوعية الثالثة وذلك بسبب طبيعتها المعادية للديمقراطية. من الأمثلة على النقاد اليساريين للدول والأحزاب الشيوعية فريدريش إيبرت، وبوريس سوفرين، وبايارد روستين، وايرفينغ هاو، وماكس شاختمان. كان اتحاد العمل الأمريكي مناهضًا للشيوعية بقوة على الدوام. قام الكونغرس للمنظمات الصناعية الأكثر يسارية بتطهير الشيوعيين في عام 1947، وأصبح منذ ذلك الحين معاديًا للشيوعية بشدة.[4][5] وفي بريطانيا، قاوم حزب العمل بشدة الجهود الشيوعية للتسلل إلى صفوفه والسيطرة على السكان المحليين في الثلاثينيات من القرن العشرين. أصبح حزب العمل مناهضًا للشيوعية وكان رئيس الوزراء العمالي كليمنت أتلي مؤيدًا قويًا لحلف شمال الأطلسي (الناتو).[6]
الأناركيون
[عدل]جزء من سلسلة حول |
الشيوعية |
---|
بوابة شيوعية |
ينتقد الأناركيون بمن فيهم أولئك الذين يصفون أنفسهم بالشيوعيين، الأحزاب والدول الشيوعية الاستبدادية. ويجادلون بأن المفاهيم الماركسية مثل ديكتاتورية البروليتاريا وملكية الدولة لوسائل الإنتاج هي لعنة للأناركية. ينتقد بعض الأناركيين الشيوعية من وجهة نظر فردية بينما يدعم آخرون مثل بيتر كروبوتكين والأناركيين الثائرين الشيوعية التحررية الخاصة بهم من وجهة نظر فردية أيضًا.
شارك الأناركيون في بداية ثورة فبراير 1917 وفرحوا بها كمثال على استيلاء العمال على السلطة لأنفسهم. ومع ذلك، أصبح من الواضح بعد ثورة أكتوبر أن البلاشفة والأناركيين يمتلكون أفكارًا مختلفة بالكامل. كانت الأناركية إيما غولدمان التي رُحلت من الولايات المتحدة إلى روسيا في عام 1919، متحمسة في البداية للثورة، لكنها شعرت بخيبة أمل شديدة وبدأت في كتابة كتابها «خيبة أملي في روسيا». كما انتقد الأناركي بيتر كروبوتكين بحدة البيروقراطية البلشفية الناشئة في رسائل إلى فلاديمير لينين، مشيرًا في عام 1920 إلى أن «[دكتاتورية حزبية] تضر بشكل كبير عملية بناء نظام اشتراكي جديد. وأن ما هو مطلوب هو البناء المحلي من قبل القوى المحلية. [ ...] لقد أصبحت روسيا بالفعل جمهورية سوفيتية من حيث الاسم فقط».[7] حارب العديد من الأناركيين ضد الشيوعيين الروس والإسبان واليونانيين وقتلوا الكثير منهم، مثل ليف شيرنيي وكاميلو بيرنيري وكونستانتينوس سبيراس.
الليبراليون
[عدل]حدد كارل ماركس وفريدريك إنجلز في البيان الشيوعي بعض التدابير المؤقتة قصيرة المدى التي يمكن أن تكون خطوات مؤدية نحو الشيوعية. وأشاروا إلى أن «هذه التدابير ستختلف بالطبع باختلاف البلدان. ومع ذلك، سيكون ما يلي قابلاً للتطبيق بشكل عام في معظم البلدان المتقدمة». وصف لودفيج فون ميزس هذا بأنه «خطة من 10 نقاط» لإعادة توزيع الأراضي والإنتاج، وجادل بأن الأشكال الأولية والمستمرة لإعادة التوزيع تشكل إكراهًا مباشرًا للناس. لا تقول خطة ماركس المكونة من 10 نقاط ولا بقية البيان أي شيء عن من يحق له تنفيذ هذه الخطة.[8] جادل ميلتون فريدمان بأن غياب النشاط الاقتصادي الطوعي يسهل بشكل كبير على القادة السياسيين القمعيين منح أنفسهم سلطات قسرية. كما شارك فريدريش هايك وجون ماينارد كينز وجهة نظر فريدمان، ويعتقد كلاهما أن الرأسمالية هي أمر حيوي لحرية البقاء والازدهار.[9][10]
الموضوعيون
[عدل]يعادي الموضوعيون الذين يتبعون آين راند الشيوعية بشدة.[11] يجادلون بأن الثروة (أو أي قيمة إنسانية أخرى) هي نتاج العقول الفردية، وأن الطبيعة البشرية تتطلب التحفيز من خلال الحافز الشخصي، وبالتالي فإن الحرية السياسية والاقتصادية فقط هي التي تتماشى مع الازدهار البشري. ويعتقدون أن هذا يتجلى في الازدهار المقارن لاقتصادات السوق الحرة. وتكتب راند أن القادة الشيوعيين يدّعون عادة أنهم يعملون من أجل الصالح العام، لكن كان العديد منهم أو كلهم فاسدين واستبداديين.[12]
الشيوعيون السابقون
[عدل]كان ميلوفان جيلاس مسؤولًا شيوعيًا يوغسلافيًا سابقًا وأصبح لاحقًا معارضًا وناقدًا بارزًا للشيوعية. كما كان ليزيك كوجاكوفسكي شيوعيًا بولنديًا الذي أصبح مشهورًا بسبب مناهضته للشيوعية. اشتهر بتحليلاته النقدية للفكر الماركسي، ولا سيما تاريخه المشهور المؤلف من ثلاث مجلدات «التيارات الرئيسية للماركسية» والذي «يعتبره البعض أحد أهم الكتب حول النظرية السياسية في القرن العشرين».[13] كتاب آخر هو «الإله الذي فشل» الذي صدر في عام 1949 ويجمع ست مقالات بالإضافة إلى شهادات عدد من الشيوعيين السابقين المشهورين الذين كانوا كتابًا وصحفيين. الموضوع المشترك للمقالات هو خيبة أمل المؤلفين بالشيوعية وتخليهم عنها. الجملة الترويجية للكتاب هي «ستة رجال مشهورين يطلعونا كيف غيروا رأيهم حول الشيوعية». هناك أربعة آخرين من أبرز المناهضين للشيوعية وهم ويتاكر تشامبرز وهو جاسوس سابق للاتحاد السوفييتي الذي شهد ضد رفاقه الجواسيس أمام لجنة الأنشطة غير الأمريكية في مجلس النواب؛ والدكتورة بيلا دود، وأناتولي غوليتسين وأوليغ كالوغين، اشتغل كلاهما بلجنة أمن الدولة في الاتحاد السوفيتي (الكي جي بي) سابقًا وحظي الأخير برتبة جنرال.[14]
ومن بين المناهضين للشيوعية الذين كانوا ماركسيين في السابق: الكُتاب ماكس إيستمان، وجون دوس باسوس، وجيمس برنهام، وموري ريسكيند، وفرانك ماير، وويل هيربرج، وسيدني هوك، والمساهمون في كتاب الإله الذي فشل: لويس فيشر، أندريه جيد، آرثر كويستلر، إغنازيو سيلون، ستيفن سبندر تاجار زافالاني، وريتشارد رايت. من بين المناهضين للشيوعية الذين كانوا اشتراكيين أو ليبراليين أو ديمقراطيين اجتماعيين في السابق: جون تشامبرلين، فريدريك هايك، ريموند مولي، نورمان بودهوريتز، ديفيد هورويتز، وإرفنج كريستول.[15][16]
معاداة الشيوعية في مختلف البلدان والمناطق
[عدل]أوروبا
[عدل]إسبانيا
[عدل]ماقبل إسبانيا الفرانكوية
[عدل]في إسبانيا كانت معاداة الشيوعية حاضرة في كل من اليسار واليمين السياسيين.
في العقد الذي سبق الحرب الأهلية الإسبانية طغى الحزب الشيوعي الإسباني (PCE) وتنافس مع نظرائه الأناركيين النقابيين والاشتراكيين في إسبانيا.[17] وفي ظل ديكتاتورية بريمو دي ريفيرا سُجن أبرز أعضاء الحزب (موجال ليون، 7) نُقل مقر الحزب إلى باريس.[18] علاوة على ذلك تم إضعاف الحزب بسبب الانقسامات في الكومنترن والممثلين الضعاف الذين أرسلتهم موسكو.[18] وكان الحزب الشيوعي الإسباني معارضا للجمهورية[18] حتى سنة 1934 عندما انضم إلى حكومة مانويل أثانيا. توافق الاندماج اليساري في عهد رئيس الوزراء أثانيا مع توجهات الكومنترن[19] لتشكيل تحالفات واسعة ضد الفاشية.[18] وعند اندماجهم في 1934 مع PSOE باسم التحالف العمالي،[19] عكس الشيوعيون وجهة نظرهم بشأن الجمهورية واتسع نفوذهم.[18] وما بين 1934 و 1936 ازدادت عضوية PCE من حوالي ألف إلى ثلاثين ألفًا.[20]
خلال الحرب الأهلية الإسبانية كان الحزب الشيوعي الإسباني معتدلاً بشكل غير معهود، وكانت أولويته هي كسب دعم الطبقة الوسطى والجهود الحربية على السياسة الثورية.[18]
وبعد أن خسر الجمهوريون الحرب خسر الشيوعيون تحزبهم، وانتشرت معاداة الشيوعية إلى بقية اليسار الإسباني. كان هذا التحول الجزئي بسبب ميثاق مولوتوف-ريبنتروب، الذي كان يُنظر إليه على أنه تنازل سوفييتي للفاشية النازية، ورفض الحزب الشيوعي الإسباني استلام مساعدات من الاتحاد السوفيتي والمشاركة مع يساريين آخرين. ألقى بعض اليساريين باللوم على الحزب الشيوعي في هزيمة الجمهوريين.[18]
في إسبانيا وكذلك على الصعيد الدولي، كان للكنيسة الكاثوليكية تأثير حاسم مناهض للشيوعية.
احتفظت الكنيسة الكاثوليكية في أواخر القرن 19 وبداية القرن 20 بكميات ضخمة من ثروة إسبانيا، لكنها فقدت تأثيرها الاجتماعي.[22][23] فالدستور الجديد للجمهورية الثانية «... سحب التعليم من رجال الدين وحل النظام اليسوعي ومنع الرهبان والراهبات من التجارة والزواج العلماني» (ديشنر، 48). كان هذا بمثابة تناقض حاد مع فترة عودة البوربون، حيث كانت الكنيسة تحتكر الدين. وردت الكنيسة على هذا التغيير والتدمير المناهض لرجال الدين لممتلكات الكنيسة بتمويل الاتحاد الإسباني لليمين المستقل (CEDA) وشجب الحكومة الجمهورية الحمراء.
وفي سنة 1937 أصدر البابا بيوس الحادي عشر مرسوما بوعد إلهي، وهي رسالة عامة مناهضة للشيوعية. عكست الوثيقة مواقف الأساقفة الإسبان الذين زعموا أن الشيوعيين يذبحون رجال الدين لأنهم يعارضون الإلحاد.[21]
كانت مناهضة الشيوعية سمة أيديولوجية مشتركة بين الجماعات اليمينية المختلفة في إسبانيا في الفترة التي سبقت الحرب الأهلية الإسبانية. ضمن الجناح اليميني جمعت مناهضة الكنيسة الكاثوليكية للشيوعية المصالح السياسية للطبقات الزراعية الدنيا، والأرستقراطية المالكة والصناعيين. على الرغم من الاختلافات السياسية بين تلك الجماعات فإن الانتصار الانتخابي للجبهة الشعبية في انتخابات 1936 حفز السلطويين الكاثوليك والكارليين والملكيين وبعض الضباط الجيش والفاشيين على الاندماج في ظل الكتائب الإسبانية التقليدية والجمعيات الدفاعية النقابية الوطنية برئاسة الديكتاتور العام والمستقبلي فرانسيسكو فرانكو.
إسبانيا الفرانكوية
[عدل]بعد وقت قصير من انتهاء الحرب الأهلية الإسبانية، دخلت إسبانيا في حلف مناهضة الكومنترن ومعاهدة صداقة مع ألمانيا النازية.[24][25] استمر نظام فرانكو في الانتقام والتمييز ضد «الجمهوري اليهودي الماسوني الشيوعي». واستمر الانقسام بين الجمهوريين والفرنكويين حتى نهاية النظام في 1975.[26]
كان الانتقام الفرانكوى متعدد الأوجه. لم يُسمح بأي تنظيم سياسي خارج النظام،[27] وتم سن قانون قمع الماسونية والشيوعية في 1940.[28] وبموجب هذا القانون تم تطبيق مصطلح الشيوعية على جميع اليساريين الثوريين، وكثير منهم لم يعرف في الواقع بأنهم شيوعيون.[27] كانت الموافقة السياسية من نظام فرانكو مطلوبة من أجل الحصول على أشياء حيوية مثل البطاقة التموينية أو وظيفة.[28]
صدرت أوامر للمحاكم العسكرية بالقضاء على أي معارضة سياسية لنظام فرانكو،[27] وأُعدم مئات الآلاف وسُجنوا بذرائع سياسية.[29] ومن بين هؤلاء الموجودين في الدوائر الجمهورية المهزومة: عمال المدن والمعدمين الريفيين والقوميين الإقليميين والمهنيين الليبراليين والنساء الجدد. يتألف نظام سجون فرانكو من مائتي معسكر، والتي فصلت السجناء الجمهوريين الذين يُعتبرون قابلين للشفاء، والذين تم استخدامهم في أعمال السخرة عن البقية الذين قُتلوا على الفور.[26] تعرض البعض في هذه المعسكرات لتجارب بشرية غير أخلاقية سعت لإيجاد الجذور النفسية الحيوية للماركسية.[26] بالإضافة إلى ذلك أُجبر آلاف الجمهوريين المنفيين على العمل من أجل المجهود الحربي الألماني[26] أو سجنوا في معسكرات الاعتقال النازية. شجع فرانكو بنشاط الألمان على احتجاز وترحيل الجمهوريين المنفيين.[26]
كما استمرت معاداة الشيوعية في نظام التعليم. فقد طرد ربع المعلمين (جراهام، 132) من التعليم المدرسي والجامعي، وتم تدريس تاريخ إسبانيا ومنها تاريخ الحرب الأخيرة،[28] من منظور محافظ للغاية ومؤيد لفرانكو.[29]
تركيا
[عدل]انظر أيضًا
[عدل]مصادر
[عدل]- ^ "معلومات عن معاداة الشيوعية على موقع esu.com.ua". esu.com.ua. مؤرشف من الأصل في 2019-12-13.
- ^ "معلومات عن معاداة الشيوعية على موقع enciclopedia.cat". enciclopedia.cat. مؤرشف من الأصل في 2019-12-13.
- ^ "معلومات عن معاداة الشيوعية على موقع d-nb.info". d-nb.info. مؤرشف من الأصل في 2019-12-13.
{{استشهاد ويب}}
:|archive-date=
/|archive-url=
timestamp mismatch (مساعدة) - ^ Markku Ruotsila, British and American Anti-communism Before the Cold War (2001).
- ^ Paul Corthorn and Jonathan Davis (2007). British Labour Party and the Wider World: Domestic Politics, Internationalism and Foreign Policy. I.B.Tauris. ص. 105. ISBN:9780857711113. مؤرشف من الأصل في 2020-05-15.
- ^ Harvey A. Levenstein, Communism, anti-communism, and the CIO (1981).
- ^ Selected Writings on Anarchism and Revolution, P.A. Kropotkin Anarchist Archives. نسخة محفوظة 30 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ Potichnyj, Peter J.; Zacek, Jane Shapiro (1983). Politics and Participation under Communist Rule.
- ^ Hayek، Friedrich (1944). The Road to Serfdom. University of Chicago Press. ISBN:0-226-32061-8.
- ^ Bellamy، Richard (2003). The Cambridge History of Twentieth-Century Political Thought. Cambridge University Press. ص. 60. ISBN:0-521-56354-2.
- ^ Mayhew, Robert (2004). Ayn Rand and Song of Russia: Communism and Anti-Communism in 1940s Hollywood.
- ^ Rand, Ayn (1966). Capitalism: the Unknown Ideal. New American Library.
- ^ "Polish anti-Marxist thinker dies", Adam Easton, BBC News, 17 July 2009. نسخة محفوظة 21 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
- ^ Chambers، Whittaker (1952). Witness. Random House. ISBN:0-89526-571-0. مؤرشف من الأصل في 2020-05-05.
- ^ إرفنج كرستول, Neoconservatism: The Autobiography of an Idea, 1995.
- ^ فريدريش فون هايك, The Fatal Conceit: The Errors of Socialism, 1988.
- ^ Payne، Stanley (2004). The Spanish Civil War, Soviet Union, and Communism. Yale University Press. ص. 8–10. ISBN:9780300130782.
- ^ ا ب ج د ه و ز Mujal-León، Eusebio (1983). Communism and political change in Spain. Internet Archive. Bloomington : Indiana University Press. ص. 7. ISBN:978-0-253-31389-8. مؤرشف من الأصل في 2022-03-19.
- ^ ا ب Payne، Stanley (2006). The Collapse of the Spanish Republic, 1933–1936. Yale University Press. ص. 81. ISBN:9780300130805.
- ^ Beevor، Antony (2001). The Spanish Civil War. Internet Archive. New York : Penguin Books. ISBN:978-0-14-100148-7. مؤرشف من الأصل في 2022-07-02.
- ^ ا ب "Divini Redemptoris (March 19, 1937) | PIUS XI". www.vatican.va. مؤرشف من الأصل في 2022-11-17. اطلع عليه بتاريخ 2021-03-09.
- ^ Sánchez، Santiago Martínez (2013). "The Spanish Bishops and Nazism During the Spanish Civil War". The Catholic Historical Review. ج. 99 ع. 3: 499–530. ISSN:0008-8080. JSTOR:23565369. مؤرشف من الأصل في 2022-11-12.
- ^ Karlheinz Deschner (2013). God and the Fascists: The Vatican Alliance with Mussolini, Franco, Hitler, and Pavelic (بالإنجليزية). Archived from the original on 2022-03-19.
- ^ Whealey، Robert (1989). Hitler and Spain. University Press of Kentucky. ص. 137. ISBN:9780813148632.
- ^ The Oxford companion to World War II. Ian Dear, M. R. D. Foot. Oxford: Oxford University Press. 2001. ISBN:0-19-860446-7. OCLC:508495680. مؤرشف من الأصل في 2022-11-20.
{{استشهاد بكتاب}}
: صيانة الاستشهاد: آخرون (link) - ^ ا ب ج د ه Preston، Paul (2007). The Spanish Civil War. New York: W. W. Norton & Co. ص. 305. ISBN:978-0393329872.
- ^ ا ب ج Grungel، Jean (1997). Franco's Spain. London: Hodder Education Group. ص. 25–27. ISBN:9780340663233.
- ^ ا ب ج Salvado، Romero (1999). Twentieth-century Spain : politics and society in Spain, 1898–1998. New York: St. Martin's Press. ص. 127–133. ISBN:9780312216269.
- ^ ا ب Graham، Helen (2005). The Spanish Civil War. Oxford University Press. ص. 129–133. ISBN:9780192803771.