انتقل إلى المحتوى

تعذيب

من ويكيبيديا، الموسوعه الحره
تعذيب
 

الجريمه   تعديل قيمة خاصية صنف فرعى من (P279) في ويكي بيانات

التعذيب هو الحاق الأذى بالغير عن طريق الوجع. و التعذيب عمل مقصود الغرض منه تأليم جسم الشخص او نفسيته. و ممكن يكون بطريقه فرديه او عن طريق جهاز سلطه فى الدوله. التعذيب ممكن يتقسم لنوعين، الأولانى تعذيب ما بيأديش لموت الضحيه زى زى فى حالات استخلاص الاعترافات او المعلومات ، و التانى تعذيب الغرض منه الاعدام بوحشيه. فى القرن 21 بيعتبر التعذيب وسيله اجراميه ضد مبادىء حقوق الانسان.

اتعرض السود و سكان المستعمرات لعمليات تعذيب مريعه.
سجين عراقى بيتعذب فى سجن ابو غريب فى بغداد
الات التعذيب فى العصور الوسطى و منها " العذراء الحديديه ".
محاكم التفتيش حرقت الناس بالحيا.

الامم المتحده حرمت و جرمت استخدام التعذيب و مضت على وثيقة منع التعذيب 143 دوله. الامم المتحده بتعرف التعذيب بإنه " أى عمل بيسبب للضحيه الم جامد او معاناه جسديه او نفسيه ، وانه بيتمارس ضد الضحيه بغرض زى الحصول منه او من شخص تالت على معلومات او اعتراف على حاجه عملها او فيه احتمال انه عملها هو او طرف تالت ، او لإلحاق الضرر بيه او بطرف تالت لاسباب عنصريه من أى نوع ". من ناحيه تانيه الماده 5 من الاعلان العام لحقوق الانسان بتاع الامم المتحده بيحرم و بيجرم التعذيب. الدول الموقعه على وثيقة جنيف التالته و الرابعه اتعهدوا رسمى بإنهم مش حايستخدموا التعذيب فى الصراعات العسكريه.

على مر العصور استخدم الانسان التعذيب ضد غيره من البشر لأسباب دينيه او سياسيه او عنصريه او حربيه او ساديه او بغرض العقاب و لأسباب تانيه كتيره. و اخترعت الات و ادوات كتيره للتعذيب. فى العصور الوسطى انتشر التعذيب كوسيله للترهيب و العقاب و ذل الخصوم . فى العصور القديمه اتفنن فى عمليات التعذيب ، و فى العصور الوسطى ظهرت محاكم التفتيش التابعه للكنيسه الكاتوليكيه فى اوروبا اللى استخدمت افظع انواع التعذيب للضحايا و طورت ادوات و الات للتعذيب ، و مع اكتشاف العالم الجديد و انتشار الإستعمار الاوروبى فى نواحى العالم استخدم التعذيب و التنكيل بطريقه شنيعه ضد سكان المناطق المكتشفه و المستعمره فى امريكا الجنوبيه و اسيا و افريقيا و غيرها. فى العصر الحديث برغم القوانين الدوليه المحرمه استمر التعذيب و التنكيل بالناس عن طريق حكومات ، و حصلت فظايع تعذيب فى العراق بعد الغزو الامريكى فى السجون و المعتقلات زى سجن ابو غريب فى بغداد. و لحد على المستوى الفردى بره نطاق الحكومات و السلطات استمرت عمليات الإعتداء على ادمية البشر و التنكيل بيهم بإستخدام التعذيب زى ما حصل للخدامين و منهم الضحيه السريلانكيه تى ارياواثى اللى اظهرت الاشعه انه اتدق فى جسمها 24 مسمار عن طريق مخدومها. ضرب التلامذه فى المدارس عن طريق المدرسين بطبيعة الحال هو كمان تعذيب و منتشر فى كذا بلد بحجة تربية و تقويم التلاميذ مع انه من ابشع وسايل التنكيل و التعذيب لانه كمان بيرتكب عن طريق كبار ضد اطفال.

التاريخ

[تعديل]

التعذيب فى العصور القديمه

بتوضح الرسومات المصريه القديمه ان التعذيب اتمارس فى مصر القديمه لكن مش معروف بالظبط على أى نطاق. من وسايل التعذيب اللى ظهرت فى الرسومات المصريه القديمه كان المد ( الضرب تحت الرجلين ) عن طريق الة " الفلكه ".

اليونانيين القدام و الرومان استخدموا التعذيب للحصول على اعترافات. لغاية القرن التانى بعد الميلاد كان التعذيب فى العاده بيطبق على العبيد بس لكن بعد كده بقى التعذيب بيتطبق على الطبقات الفقيره فى المجتمع. فى مصر استخدم البيزنطيين التعذيب ضد المصريين المسيحيين بسبب الخلافات الدينيه اللى حصلت ما بين الكنيسه البيزنطيه و اللاتينيه من ناحيه و الكنيسه المصريه من ناحيه. استخدم البيزنطيين وسايل مريعه فى التعذيب لترهيب المصريين المسيحيين من اتباع الكنيسه المصريه وصلت لحد الرمى فى قدر فيها زيت مغلى.

التعذيب فى العصور الوسطى

اوروبا شافت فى العصور الوسطى تطور مفزع فى التعذيب و اخترعت الات للتنكيل بالناس. الضحايا فى العاده كانو اللى الكنيسه بتعتبرهم مناؤين ليها. محاكم التفتيش اللى اخترعتها الكنيسه لمحاكمة المتهمين اتفننت فى العقوبات و التعذيب. اتحرقت ستات بالنار بتهمة السحر و اتحرق مفكرين و مناؤين سمتهم الكنيسه " مهرطقين " كان من اشهرهم جان دارك اللى حاكمتها الكنيسه و حرقتها فى روان فى فرنسا فى 30 مايو 1431.

الات و ادوات كتيره استخدمت فى التعذيب منها زى " العذراء الحديديه iron maiden " اللى شاع استخدامها من القرن 17 و كانت عباره عن حاجه تشبه تابوت جواه سكاكين و مسامير كبيره فكان المدان بيتحط فيها و لما يتقفل الباب عليه تدخل المسامير فى جسمه من الوش و الضهر لكن فى العاده ماكانش بيموت طوالى لإن مصممين الاله المريعه اتعمدوا يحطوا المسامير فى حتت معينه ب انها ما تدخلش فى الاعضاء الحيويه فيفضل الضحيه يتعذب لغاية ما يموت او يطلوعه و يموت من التعذيب او من التلوث البكتيرى. من الالات التانيه كان " كرسى الشوى " او " الكرسى الحديدى Iron Chair " و ده كان شوايه يقعدوا عليه الضحيه عشان يتشوى ، و الة المط " الراك The Rack " و اتعرفت فى انجلترا من سنة 1447 بإسم " بنت دوق ايكستر Duke of exter's daughter " و دى كانت عباره عن ترابيزه ينيموا عليها الضحيه و يمطوه بشده من الناحيتين لغاية مفاصله ما تخرج من بعض و ساعات كانو يحطو مسامير تحت ضهره عشان يزودوا الألم ، و "التور النحاسى Brazen Bull " و ده كان زى دولاب نحاس اصفر على شكل تور كانو بيدخلوا فيه الضحيه و يسخنوه لغاية ما يتشوى و طوره ب يطلع منه دخان و يصرخ الضحيه بصوت التور الهايج ، و " كمتراية الألم Pear of Anguish " و دى كانت اداه على شكل كمترايه متقسمه بتتحط فى بؤ الضحيه او شرجه او فاجاينة الست و تكبيرها عن طريق فتحها بمسمار قلاووظ. الاله دى كانت فى العاده بتستخدم ضد الهوموسكسواليين اللى بيمارسوا الجنس المثلى و الستات اللى كدبوا او زنوا او عملوا اجهاض ، و " الفيران " و دى كانت عملية تعذيب مريعه بتم بتفح بطن الضحيه و حط فيران جواها تاكل أحشائه ، غير كده كان فيه التغريق او " التغطيس Dunking " بإستخدام " كرسى التغطيس Ducking-stools " و ده كان بيستخدم بالذات ضد الستات اللى المتهمين بإنهم سحارات او مشاغبات لسانهم طويل ، و " السلق Boiling " و الدفن بالحيا و " الربط لغاية الموت " و حاجات ساديه كتيره اتفنن فيها المعذبين. بعد ما اتوسع الاوروبيين فى العالم طبقوا فنون التعذيب فى المستعمرات ضد السكان المحليين و استخدموا الكلاب المتوحشه فى تعذيب الناس.

فى مصر العصور الوسطى ، اتعرف التعذيب و استخدم و فى العاده كان بيستخدم ضد المناؤيين السياسيين . و من وسايل التعذيب كان " الجلد " و " الطاسه " و دى كانت زى خوذه حديد بتتسخن و تتحط راس الضحيه فيها ، و " التسمير " و ده كان فى العاده ب ياخد جمل متثبته على جنابه الواح خشبيه فكان المدان بيتسمر فيها بالمسامير و يلف بيه الجمل شوارع القاهره و معاه مناديه بينادوا زى : " ده جزاء اللى يتطاول على السلطان " ، بعد التشهير بالمدان كان فى العاده بيتعدم عن طريق " التوسيط " يعنى قطعه نصين بسيف. و كان فيه " العصر " و ده كان عباره عن عصر و فعص اعضاء الجسم. و كان فيه " السلخ " و ده كان فصل الجلد عن اللحم بس ماكانش بيستخدم الا فى حالات نادره و ماكانش شايع زى زى فى الهند. و كان فيه نوع تانى من التعذيب النفسى اسمه " التجريس " كانو يقعدوا المدان على ضهر حمار او تور و يلفوا بيه فى الشوارع مع ضرب جرس فوق راسه و ساعات كان بعد كده بيتجلد فى الشارع و الناس تتفرج عليه. " الضرب بالمقارع " اللى ما بيأديش لموت كان اكتر نوع منتشر. التعذيب بالمناظر دى كان بيتعمل فى العاده ضد كبار رجال الدوله و الامرا فى حالات التأمر او الإغتيالات و ساعات كان بيتطبق على المجرمين اللى عملوا جرايم كبيره لكن التعذيب فى مصر ما وصلش للدرجه اللى كانت موجوده وقتها فى اوروبا و فى العاده المدانين كانو بيتعدموا طوالى من غير تعذيب. ما حصلتش فى مصر فى العصور الوسطى عمليات تعذيب منظمه بسبب الخلافات الدينيه او الإضطهاد الدينى او الإثنى.

التعذيب فى العصر الحديث

جندى امريكى ماسك كلب علشان يعذب سجين عراقى فى سجن ابو غريب فى بغداد
لقطه بتصور تعذيب اسود عن طريق كو كلوكس كلان

استمر تعذيب الناس فى العصر الحديث و اشتهر النظام النازى فى المانيا بتعذيب المناؤين. و برغم التطور الإنسانى و صدور قوانين دوليه بتحرم و بتجرم التعذيب استمرت عمليات التعذيب تقريب فى كل بلاد العالم بحجج استخلاص الاعترافات المهمه اللى هدفها حماية المواطنين فى الدوله و لحد فى خارجها. بقى مهم لأجهزة الدوله اللى بتمارس التعذيب " اخفاء ملامح الجريمه " مش منع وقوع الجريمه نفسها. وقت الغزو الامريكى للعراق كشفت الصور اللى اتعملت فى سجن ابو غريب و غيره حالات تعذيب استخدمت فيه الكهربا و التغريق و الكلاب و التعذيب النفسى فكانت صدمه كبيره للعالم.

جنب تعذيب السلطات الرسميه فيه منظمات غير حكوميه استخدمت الترويع و التعذيب ضد افراد لأسباب عنصريه زى منظمات كو كلوكس كلان Klu Klux Klan و بلاك ليجيون Black Legion فى امريكا اللى استخدموا اللنشيه Lynching ضد السكان السود.

التعذيب فى العصر الحديث فى حالات كتيره بيصعب اثباته ، خاصة لما يكون عدى وقت طويل ما بين عملية التعذيب و فحص الضحيه طبى ، او لما يكون اللى قام بالتعذيب محصن عن طريق الدوله. السلطات بقت بتتبع استعمال طرق تعذيب نفسى ما بتظهرش اثارها الجسمانيه بوضوح على الضحايا و بكده بتقدر تتهرب من الإتهامات و لما بتحصل حالات وفاه من التعذيب بتتطلع تقارير طبيه ان الضحيه مات لأسباب طبيعيه.

على المستوى الفردى المش حكومى استمر التعذيب فى بلاد كتيره و ظهرت حالات تعذيب الخدامين من البلاد الفقيره على ايدين مخدوميهم فى البلاد الغنيه زى حالة الضحيه السريلانكيه تى ارياواثى اللى اظهرت الاشعه انه اتدق فى جسمها 24 مسمار عن طريق مخدومها. فيه بلاد اوروبيه بتحرم الضرب فى المدارس لكن ما بتحرمهوش فى البيوت و بالتالى استمر التعذيب فى البيوت عن طريق الضرب و الإهانات و فى العاده الاطفال و الستات هما الضحايا.

منظمات حقوق الانسان بتعمل جهود كبيره لكشف وقايع التعذيب اللى بتحصل فى العالم لكن الطريق لسه طويل لوقف عمليات التعذيب بالكامل.

فيه فايلات فى تصانيف ويكيميديا كومونز عن: